價格:免費
更新日期:2019-07-22
檔案大小:4.9M
目前版本:1.0
版本需求:Android 4.1 以上版本
官方網站:mailto:unesdroid@gmail.com
Email:https://sites.google.com/view/unesdroid/privacy-policy
聯絡地址:827 pb 5000
المقدمة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن الإسلام لم يُزرأ بأعظم مما أبدعه المنتسبون إليه، وما أحدثه الغُلاة من المفتريات عليه؛ فذلك مما جلب الفساد على عقول المسلمين وأساء ظنون غيرهم فيما بني عليه دين الإسلام - ولعَمر الحق - ما بني دين الإسلام إلا على أصلين:
الأصل الأول: أن لا يعبد إلا الله وحده لا شريك له.
الأصل الثاني: أن لا يعبد الله إلا بما شرع؛ قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110].
وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة: 5].
ولا مرية في أن الشريعة الإسلامية السمحة قد جاءت لمصالح العباد في عاجلتهم وآجلتهم، فما خرج عن هذين الأصلين فهو البدعة؛ ولله در الإمام مالك رحمه الله فكثيرًا ما كان ينشد:
وخير الأمور ما كان سنةً
وشر الأمور المحدثات البدائع
وكلما طال العهد بالمسلمين تجلت غربة الإسلام، والتبس الحق بالباطل، واختلطت الأمور، واستحكمت البدع والخرافات، وحار الناس في أمر دينهم؛ فإذا البدعة سُنَّة وإذا السٌّنة بدعة، وكادت الرؤيا تنعدم في ذلك الجو الغريب عن شريعة الإسلام، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
«وقد عرفنا من تاريخ الأديان والشرائع أن التحريف الابتداعي قد أصاب الأمة من جهات ثلاث:
1- من جهة العقيدة: ومنها دخل الشرك، وعبادة غير الله، من دعاء واستعانة واستغاثة ولجوء إلى غيره فيما لا يجوز صرفه إلا إلى الله تعالى.
2- ومن جهة العبادة: ومنها دخل التغيير بالزيادة أو النقص والتغيير في الكيفية.
3- ومن جهة الحلال والحرام: ومنها حُرَّمَ الحلال واحتيل فحُلل الحرام.
وإذا أحصينا أسباب ذلك وجدنا أن أسباب البدع كثيرة يصعب حصرها أو تعدادها ومن أهم هذه الأسباب:
1- القول في الدين بغير علم.
2- ممارسة الجاهل لأمور التعليم والفتوى.
3- الجهل بالسُّنة ومكانتها في التشريع وعدم التمييز بين الأحاديث الصحيحة وغيرها الضعيفة والموضوعة.
4- اتباع الهوى والشهوات والتسليم لغير المعصوم صلى الله عليه وسلم.
5- اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة من المبتدعين وابتغاء تأويله من الجهلة المتعالمين.
ويتساءل المسلم الحريص الغيور على دينه: كيف الطريق إلى الله؟ وكيف الطريق إلى السنة؟
ولا أجد إجابة أشفى مما أجاب به أبو علي الحسن بن علي الجوزجاني حيث قال: «الطرق إلى الله كثيرة، وأوضح الطرق وأبعدها عن الشبه: اتباع السنة قولاً وفعلاً وعزمًا وعقدًا ونية؛ لأن الله تعالى يقول: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54] فقيل له: وكيف الطريق إلى السنة؟ فقال: مجانبة البدع واتباع ما أجمع عليه الصدر الأول من علماء الإسلام ولزوم طريق الاقتداء».
إذا تقرر ذلك: كان التنبيه على المنكر وأطر الناس على اتباع الحق أمر واجب على المسلمين عامة وعلى العلماء بخاصة.
نعم: يجب نشر العلم النافع: علم التوحيد وإصلاح العقيدة والقضاء على العقائد الفاسدة والادعاءات الباطلة والعادات والتقاليد البالية التي شوهت معالم الدين وزيفت حقائقه ومعتقداته واستُميل بها قلوب كثير من العوام والجهال.
نعم: يجب أن ننهج في أمور ديننا ودنيانا على هدي من الكتاب والسنة وآثار سلف هذه الأمة فإن في ذلك النجاة والفوز في الدنيا والآخرة.
نعم: يجب أن ندافع عن عقيدة التوحيد الخالص لننفي عنها عبث العابثين ومكائد الضالين وتحريف المبتدعين وأباطيل الملحدين، لنكون في مأمن من غوائل هذه الآفات الكاسدة والضلالات الفتاكة وغيرها من معاول الهدم والتخريب التي شوهت جمال الإسلام وحضارته وحالت دون تقدم المسلمين.
وشعورًا بالمسئولية وبدافع من الغيرة الإسلامية رأيت أن أقدم هذه الصفحات المتواضعة تحت عنوان:
«آداب وأحكام زيارة المدينة المنورة»
ومن الأسباب التي جعلتني أكتب في هذا الموضوع هو الادعاء بأن زيارة قبر النبي ﷺ تُنال بها الحاجات وهي الغاية القصوى التي شمَّر إليها المحبون، وتنافس فيها المتنافسون، ولمثلها فليعمل العاملون، وهذه العبارات تحمل إطراءً ومبالغة تتجاوز الحد الشرعي، كما سنقف على إيضاح ذلك إن شاء الله.
المقدمة
زيارة قبر النبي ﷺ
بيان درجة الأحاديث الواردة في زيارة قبر الرسول ﷺ وحكم الاحتجاج بها
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد
آداب دخول المسجد والسلام على النبي ﷺ
شبهة ورد
حياة الأنبياء في قبورهم
رفع الصوت عند السلام عليه ﷺ والتمسح بالمنبر
السلام على أهل البقيع وشهداء أُحُد
الصلاة في مسجد قباء
توديع مسجد رسول الله ﷺ
الخاتمة (خلاصة لما تقدم بيانه)