速報APP / 圖書與參考資源 / كتاب سعة الرزق ‎

كتاب سعة الرزق ‎

價格:免費

更新日期:2018-09-27

檔案大小:27M

目前版本:1.0

版本需求:Android 4.0 以上版本

官方網站:mailto:mounir0zitouni@gmail.com

كتاب سعة الرزق ‎(圖1)-速報App

بسم الله الرحمن الرحيم

الرزق أوسع بكثير من أن يقيد بالمال :

أيها الأخوة الكرام، القضية الاقتصادية يهتم لها كل الناس في هذه الأيام، فالإنسان حريص على شيئين اثنين، حريص على حياته وصحته، وحريص على رزقه، لو أخذنا الجانب الآخر الحرص على الرزق، يتوهم معظم الناس أن كلمة رزق تعني المال والحقيقة خلاف ذلك، لأن الله عز وجل حينما قال في مطلع سورة البقرة:

﴿ الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) ﴾

( سورة البقرة)

الرزق أوسع بكثير من أن يقيد بالمال، إن آتاك الله وجاهة، إن آتاك الله طلاقة، إن آتاك الله حكمة، إن آتاك الله مالاً، إن آتاك الله منصباً، إن آتاك الله علماً.

﴿ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) ﴾

( سورة البقرة)

﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) ﴾

كتاب سعة الرزق ‎(圖2)-速報App

( سورة الذاريات)

الرزق و الكسب :

لذلك قال بعض العلماء: الرزق هو ما يقدره الله تعالى لخلقه من مقومات حياته، من مأكل، ومشرب، وملبس، ومأوى، ومن دابة، ونحو ذلك من الحاجات الأصلية للمخلوقات، كما يدخل في الرزق النعم المعنوية مثل الأمن والاستقرار والحرية والعقل، كلها أرزاق.

والله سبحانه وتعالى خصّ نفسه بملك أرزاق العباد وكل ما على الأرض، حتى من أسمائه الحسنى الرزاق قال تعالى:

﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)﴾

( سورة الذاريات )

لكن العلماء فرقوا بين الكسب وبين الرزق، الرزق هو ما انتفعت به، الطعام الذي تأكله، الكساء الذي ترتديه، البيت الذي تسكنه، الزوجة التي تسكن إليها، الأولاد الذين حولك، أي شيء انتفعت به هو من الرزق وأي شيء كسبته ولم تنتفع منه هو الكسب، وشتان بين الرزق وبين الكسب.

الرزق نوعان ظاهر و باطن :

أيها الأخوة، الرزق نوعان ظاهر هو الأقوات والأطعمة وكل ما ينتفع به الجسم المأوى، المركبة، أما الرزق الباطن هو أن تعرف الله، هو أن تتصل به، هو أن تتقرب إليه، هو أن تقبل عليه، هو أن يلقي في قلبك نوراً، لو أن أحدكم قال لي ما الدليل ؟ هو قوله تعالى:

﴿ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) ﴾

( سورة الواقعة )