價格:免費
更新日期:2014-04-10
檔案大小:5.1M
目前版本:1.0
版本需求:Android 2.2 以上版本
官方網站:http://www.eshrakatalquran.com/
Email:eshrakatalquranweb@gmail.com
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم.
وبعد
فيقول الحق جل في علاه: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ ".
هذا نداء من الحق سبحانه وفيه أمر للمؤمنين أن يستجيبوا لما يأمرهم به أو ينهاهم عنه إذا ناداهم لأن نداءه سبحانه لهم يكون نداء فيه الحبيب لحبيبه وفيه دعوته إلى ما يحبه ونهيه عما يكرهه، وأمره بالخير الذي ينفعه ونهيه عن الشر الذي يضره.
وحال المؤمن إذا سمع نداء الحق له أن يعطيه سمعه وقلبه ليسمع ويعي أوامر ونواهي ربه.
هذا ولا تزال قضايا الإيمان العملية في القرآن الكريم مَوْرِدًا عذبا ومعينا لا ينضب للبحث الشرعي.
وذلك لأنها تتعلق بالأمور التي يجب أن يمارسهما المؤمن في حياته ومعاملاته مع الله ومع الرسول ومع جميع الناس من المسلمين وغير المسلمين، كما أنه تتعلق بالتربية الروحية والإيمانية للمسلم على منهاج رباني مبعثه ومنتهاه كتاب الله القرآن الكريم، ونحن هنا نقدم سبرا وجمعا لكل النداءات القرآنية التي بدأت بقول الحق: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا " وفيها نستجلي أمورا في معنى الإيمان العملي وكيف أنه يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وكيف أن لكل مؤمن درجة يكتمل عندها إيمانه، ولكنها درجة تختلف عن الدرجة المطلوبة من غيره من المؤمنين، ذلك أن الإنسان المؤمن في تفاصيل حياته ربما لا يتعرض لكل الأمور العملية التي يزيد بها للإيمان أو ينقص، وهذه بعض الأمور التي خلصنا إليها من دراستنا لموضوع نداء الرحمن لعبادة المؤمنين في القرآن الكريم، بالإضافة إلى معان إيمانية سامية سوف يجدها القارئ الكريم في هذا الطرح المقدم.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.